عندما كان الفنان طارق المعروف يغرس يداه في غرين الفرات الممتد في مدينة بابل، ليصنع منه أشكالاً نحتية صغيرة، لم يكن يدري ان هذه الأشكال ستولد لديه عشقاً للطين لم يبرأ منه طوال حياته، وعندما كان يزور آثار بابل العظيمة المتواجدة على مبعدة دقائق من مسكنه، ليتأملها وينبهر بها، ماكان ليعرف ان تماثيله ستنتصب يوماً الى جانبها في المتحف الوطني العراقي للفن الحديث، بين تلك الطفولة، بداياته الفنية، ومسيرة حياته، رحلة عمر كان في محطاتها العديد من الأعمال النحتية التي حاور فيها الطين وبثه احساسه وعشقه للإنسان، وطوع مادة البرونز وجعلها مرآة عاكسة لأفكاره ومواقفه في الدفاع عن القضايا العادلة .. بما ان المعروف ولد في بابل، لذا حملت منحوتاته رموزاً وإيحاءآت بابلية تحكي حكاية الإنسان في قمة جماله و روعته، في قمة جماله وإبداعه وفي أقسى إحباطاته وانكساراته . ولأنه من بابل مدينة التاريخ والحضارات والأساطير والملاحم فإن أعماله حملت الكثير من نكهة الأمس البعيد ملونة بطقوس الحاضر.
Tarik was born in Babylon. As a child he would go to the banks of river Euphrates and play with the clay, fashioning it into various forms unaware that this activity would inspire his life’s work. He would wander to nearby Babylon to gaze at the great ruins, not knowing that one day his own statues would stand in the Iraqi Museum close to his inspiration. His dialogue with the clay reflects the struggle for justice throughout history and his love of humanity. Tarik’s statues link past legends with the present.